بحث

أساقفة الكونغو والبلدان المجاورة ملتزمون في السير في درب المصالحة والسلام أساقفة الكونغو والبلدان المجاورة ملتزمون في السير في درب المصالحة والسلام   (Vatican Media)

أساقفة الكونغو والبلدان المجاورة ملتزمون في السير في درب المصالحة والسلام

لمناسبة اللقاء الذي جمع البابا فرنسيس بالأساقفة الكونغوليين صباح الجمعة كتب مدير تحرير دائرة الاتصالات الفاتيكانية أندريا تورنييلي مقالاً افتتاحياً سلط فيه الضوء على التزام الأساقفة في الكونغو والدول المجاورة في السير في درب السلام والمصالحة.

أكد تورنييلي أنه عندما احتفل البابا بالقداس في مطار ندولو بكينشاسا كان الأساقفة مجتمعين حوله في وقت يتقاتل فيه الحكام من خلال ميليشيات ومجموعات متمردة، ما ولد عنفاً يصعب وصفه، هذا العنف الذي تغذيه قوى خارجية وداخلية على حد سواء. وشارك في القداس أيضا عدد من الأساقفة الذين جاؤوا من بلدان الجوار، لاسيما رواندا، بوروندي والكونغو برازافيل.

وقبل أن يعود هؤلاء الأساقفة إلى ديارهم عقدوا لقاء مع الصحفيين، سلطوا خلاله الضوء على تمسكهم بعلاقات الشركة التي يمكن أن تساهم في دفع عملية السلام. الكاردينال بيزونغو رئيس أساقفة كينشاسا شدد على ضرورة ألا يترك الأساقفة السياسة تفرقهم، بل يتعين عليهم أن يبحثوا عن سبل للتعاون المشترك وقال: في وقت يزرع فيه الساسة بذور الحقد بين الشعوب، ويغذون الكزينوفوبيا والاختلافات بين الناس، لا بد أن يسير الأساقفة في طريق آخر بعيد كل البعد عن هذا المنطق. وشكر أخوته الأساقفة الذين قدموا من البلدان المجاورة.

الكاردينال كامباندا، رئيس أساقفة كيغالي، تحدث من جانبه عن رغبة البابا في التوجه إلى منطقة غوما القريبة من الحدود الرواندية، بيد أن هذه الزيارة لم تتحقق بسبب العنف والصدامات المسلحة. وأكد نيافته أن رسالة السلام التي حملها معه البابا تعني الجميع لافتاً إلى المجازر التي وقعت في رواندا عام ١٩٩٤ وقضى فيها ثمانمائة ألف شخص. وذكّر الكاردينال الرواندي في هذا السياق بالكلمات التي قالها البابا فرنسيس عندما أكد أن المغفرة هي الدرب المؤدية إلى التعايش، كما أن المغفرة هي نعمة من الله وتعني الجميع: الأفراد والجماعات والعائلات.

03 فبراير 2023, 11:00