بحث

1641811082526.JPG

تحية عميد الدبلوماسيين إلى البابا فرنسيس خلال لقاء تبادل التهاني بالعام الجديد

في تحيته البابا فرنسيس باسم الدبلوماسيين المعتمدين لدى الكرسي الرسولي توقف السفير جورج بوليديس عميد الدبلوماسيين عند أهم رسائل وتوجيهات قداسة البابا خلال العام الماضي وخلال الجائحة، مشِيدا باهتمام الأب الأقدس بقضايا عديدة مثل السلام والأخوَّة والعمل والدمج.

خلال استقبال قداسة البابا فرنسيس اليوم الاثنين الدبلوماسيين المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، لمناسبة اللقاء السنوي لتبادل التهاني بالعام الجديد، تحدث عميد الدبلوماسيين سفير قبرص جورج بوليديس مؤكدا انه يشرفه باسم الجميع توجيه أجمل التمنيات إلى قداسة البابا بصحة جيدة ومواصلة مثمرة لرسالته الرسولية. وتابع متحدثا عن لقاء يملأ القلوب بالرجاء، وأشار إلى جهد البابا فرنسيس بلا كلل خلال الجائحة لصالح السلام وبناء الحوار، الدفاع عن البيئة وحماية الأشخاص الأكثر ضعفا. ذكَّر أيضا بتأكيد الأب الأقدس على أن لا أحد ينجو بمفرده وأنه لا يمكن الخروج من هذه الأزمة الصحية على الوضع الذي كنا عليه وما يميزه من لامساواة ومعاناة، بل بالبحث عن حلول جديدة تغيِّر أسلوب حياتنا. وواصل عميد الدبلوماسيين أن البابا فرنسيس برسالته العامة "Fratelli tutti" يقترح ثورة أخوّة عميقة يمكن لنا جميعا كأفراد وكدول أن نكون أبطالها. وواصل أن كوننا أخوة يعني أن لنا بيتا مشتركا وهو ما أوضحه البابا فرنسيس في الرسالة العامة "كن مسبَّحاَ". وأكد السفير جورج بوليديس أنه كانت هناك حاجة إلى هذه الرسالة والتي ساهمت في إعداد تربة خصبة من أجل تغيير في المقاربة مع السياسة البيئية والتي كانت موضوع مؤتمر الأطراف COP26 الذي عُقد في غلاسكو. وذكَّر في هذا السياق  بإطلاق البابا فرنسيس وتوقيعه في ٤ تشرين الأول أكتوبر الماضي نداءً مشتركا مع قادة دينيين وشخصيات علمية إلى المشاركين في هذا المؤتمر لتبَني تربية على الإيكولوجيا المتكاملة من أجل نموذج ثقافي محوره الأخوّة.

توقف عميد الدبلوماسيين من جهة أخرى عند رسالة قداسة البابا لإطلاق الميثاق التربوي العالمي سنة ٢٠١٩ وبحديث الأب الأقدس عن حاجة اي تغيير إلى مسيرة تربوية من أجل إنماء تضمان عالمي جديد ومجتمع أكثر استقبالا. وأضاف أن البابا فرنسيس وأمام ظهور معاناة جديدة وتفاقم مآسٍ قديمة لا يقدم مجرد حلول قصيرة المدى، بل يدعونا إلى بناء سلام دائم. وأكد أن على كل منا أن يشعر بنفسه مشاركا في بناء عالم أكثر سلاما، وعلينا وتركيز أفعالنا في اتجاهات ثلاثة يشير إليها قداسة البابا، ألا وهي تشجيع الحوار بين الأجيال وتعزيز التربية كعنصر حرية ومسؤولية وتنمية، ثم ضمان ظروف عمل تحقق الكرامة البشرية.

عاد عميد الدبلوماسيين بعد ذلك إلى زيارة البابا فرنسيس الرسولية إلى بودابست وسلوفاكيا ودفاعه خلالها عن كرامة وحق العمل. ثم أشار إلى زيارة الأب الأقدس الرسولية إلى قبرص واليونان التي وصفها البابا فرنسيس بحج إلى ينابيع الأخوَّة والإنسانية. وذكَّر السفير بوليديس بدعوة قداسته إلى دمج المهاجرين وتفادي بناء جدران الخوف. زيارة أخرى أراد عميد الدبلوماسيين التذكير بأهميتها هي تلك التي قام بها الأب الأقدس إلى العراق، فقال إنها قد تمحورت حول السلام والحوار وركز خلالها البابا على مفهوم وتطبيق الأخوّة.

ثم ختم السفير جورج يوليديس عميد الدبلوماسيين المعتمدين لدى الكرسي الرسولي مشيرا إلى اهتمام البابا فرنسيس بتثمين النساء ودورهن في المجتمع. وذكَّر أيضا باللقاء بين الأديان الذي نظمته جماعة سانت ايجيديو في تشرين الأول أكتوبر الماضي في روما، حيث تحدث البابا فرنسيس عن ضرورة الاهتمام بحياة الشعوب، وأضاف السفير أن هذه كلمات لا تميز فقط حبرية البابا فرنسيس بل وتحفز عمل الدبلوماسيين.     

10 يناير 2022, 11:48