بحث

2022.07.02 Il cardinale Segretario di Stato, Pietro Parolin, a Kinshasa per il viaggio in RD Congo e Sud Sudan

الكاردينال بارولين في الكونغو يلتقي رئيسَي الجمهورية والوزراء والأساقفة ويحضر توقيع اتفاق تاريخي بين الكنيسة والحكومة

حضر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان مساء السبت توقيع اتفاق هام بين مجلس أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلطات البلاد لتحديد الوضع القانوني للكنيسة واستقلاليتها. وقد التقى أمين السر رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وزار مجلس الأساقفة.

في إطار زيارته جمهورية الكونغو الديمقراطية التقى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين السبت رئيس الجمهورية فيلكس تشيسيكيدي. وتم خلال هذا اللقاء التطرق إلى الأوضاع في هذا البلد الأفريقي والأمن فيه والمخاوف إزاء العنف في شرق البلاد. وبعد أن سأل رئيس الجمهورية عن الحالة الصحية للبابا فرنسيس أكد لأمين السر انتظار شعب البلاد لزيارة الأب الأقدس. هذا وقد تم التشديد على ضرورة التعاون بين الكنيسة والسلطات المدنية من أجل خير شعب البلاد. أكد من جانبه الكاردينال بييترو بارولين قرب البابا فرنسيس والتزام الكرسي الرسولي والكنيسة من أجل مسيرات سلام وتنمية.

هذا وكان أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان قد التقى صباح السبت ممثلي قوات الأمم المتحدة لبناء السلام والمتواجدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عام ١٩٩٩، وأطلع مسؤولو بعثة الأمم المتحدة الكاردينال بارولين على الأوضاع السياسية والأمنية في البلد الأفريقي والمشاكل التي تواجهها المناطق الشرقية من البلاد، هذا إلى جانب قضية اللاجئين وعمل قوات بناء السلام وخاصة في منطقة كيفو الشمالية التي تعاني من عنف وتهديد متواصل. وتحدث مسؤولو البعثة في هذا السياق عن قرى تتعرض للدمار وسكان يعانون من خوف وذعر متواصلَين بسبب مجموعات مسلحة تسلل إليها بعض المتطرفين الدينيين. وعرَّفت قوات بناء السلام بعملها من أجل حماية السكان المدنيين واستعادة وحدة الأراضي وضمان الأمن. أعرب من جانبه أمين السر عن القلق إزاء الأوضاع الإنسانية في شرق البلاد وشكر قوات الأمم المتحدة على ما تقوم به من عمل، كما وأكد أنه أمام الوضع المعقد والتحديات الكثيرة يجب التوصل إلى حلول لأن هذه الأوضاع تثقل السكان المدنيين. وأعرب عن الرجاء في تراجع العنف ودعا إلى إنهاض الاقتصاد بدءً من الموارد الوطنية وذلك من خلال توازن بإمكانه مواجهة الفقر المنتشر في تلك المناطق. هذا وأراد الكاردينال بارولين التذكير بدور مجلس الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات العاملين على أرض الواقع، وأكد في هذا السياق أن بالإمكان التعاون من أجل تحسين الأوضاع. وكان أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان قد زار الجمعة مقر مجلس أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية والتقى رئيس المجلس المطران مارسيل أوتيمبي تابا ورئيس أساقفة كنشاسا الكاردينال فريدولين أمبونغو بيسونغو، وقد شارك في اللقاء السفير البابوي المطران إتوري باليستريرو.

وعقب لقائه مساء السبت رئيس الوزراء جان ميشيل ساما لوكوندي حضر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين توقيع اتفاق يُعتبر تاريخيا بين مجلس أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية والحكومة. ويُعتبر هذا الاتفاق تنفيذا للاتفاق الإطار الذي تم توقيعه بين الكرسي الرسولي وجمهورية الكونغو الديمقراطية سنة ٢٠١٦ وذلك لتحديد الوضع القانوني للكنيسة وتأكيد استقلاليتها وحريتها في العمل الرسولي وتنظيم القضايا التي من صلاحيتها. وكانت الكنيسة حتى اتفاق الأمس تُعتبر قانونيا جمعية غير ربحية. إلا أن الاتفاق الإطار، ورغم إقراره سنة ٢٠١٩ وبدء سريانه سنة ٢٠٢٠ لم يطبَّق بالكامل حتى الآن، إلى أن تشكلت لجنة وضعت بنود الاتفاق الموقع أمس والذي وصفه الكاردينال بارولين ببداية تعاون أكثر كثافة. وقال أمين السر إن هذا الاتفاق يعزز شراكة تجمع منذ قرون الكنيسة الكاثوليكية والسلطات السياسية في هذا البلد وذلك في خدمة الشعب بكامله. وشدد على أن اهتمام الكنيسة بالعلاقات مع السلطات المدنية موجه في المقام الأول نحو تعاون من أجل التنمية البشرية المتكاملة لجميع الأشخاص بدون تفرقة على أساس العرق أو الدين، وبشكل خاص لمن هم أكثر فقرا وعوزا. ثم أعرب عن الرجاء في ألا يكون هذا الاتفاق مجرد نهاية مسيرة طويلة، بل أن يصبح حجر زاوية لتعاون جديد ومثمر واعتراف بإسهام الكنيسة في الخير العام.  

03 يوليو 2022, 11:35