مقابلة مع أسقف أبرشية الثالوث الأقدس في ألماتي
تفيد الأنباء الواردة من كازاخستان بأن التوتر ما يزال سيد الموقف في العديد من المناطق على الرغم من يوم حداد وطني شاءه رئيس البلاد توكاييف، الذي أكد أن الاحتجاجات العنيفة، التي شهدتها البلاد وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى، هي عبارة عن "محاولة انقلابية"، يقودها "مقاتلون مسلحون" كما قال، لافتا إلى أن القوات الحكومية لم ولن تستخدم القوة ضد التظاهرات السلمية. في حديثه لموقع فاتيكان نيوز الإلكتروني قال أسقف أبرشية الثالوث الأقدس في ألماتي، المطران خوسيه مومبيلا سييرا إنه يود أن يوجه كلمة شكر من صميم القلب إلى البابا فرنسيس، مشيرا إلى أن كلماته كانت مصدر فرح كبير للناس الذين استمعوا إليها، وأدركوا أن هناك من يقف إلى جانبهم. ولفت إلى أهمية الشركة بين القديسين، قائلا: إننا نؤمن بهذه الشركة وقد اختربناها بأنفسنا. وأضاف سيادته أنه بفضل عون الله والصلوات العديدة التي تُرفع من أجل كازاخستان بدأت الأوضاع تتحسن بعض الشيء في ألماتي ومدن أخرى، بيد أن الأزمة ما تزال معقدة جدا. وأوضح أن ثمة رغبة في التغيير، حاثا جميع الأشخاص، لاسيما المؤمنين الكاثوليك، على مواصلة الصلاة على نية البلاد، ولفت إلى أن هذه هي دعوةُ ورسالة الجماعة الكاثوليكية على الرغم من صغر حجمها. وفيما يتعلق بأعمال العنف أكد أسقف أبرشية الثالوث الأقدس أن العنف ليس خياراً جيدا على الإطلاق، وليس طريقا للحل، داعيا إلى الصلاة للعذراء مريم مبتهلين منها عطية السلام، لأن هذه هي الرغبة العميقة لدى جميع المواطنين الطيبين، ومن هذا المنطلق – ختم قائلا – لا بد أن نضع ثقتنا بالله. على صعيد آخر أكدت لجنة الأمن القومي أن الأوضاع في كازاخستان باتت مستقرة وتحت السيطرة، في وقت عادت فيه خدمات الإنترنت إلى العاصمة المالية ألماتي التي شكلت مسرحا لأعنف مصادمات بين المتظاهرين ورجال الأمن أسفرت عن سقوط أكثر من مائة وستين قتيلا وآلاف الجرحى. |