بحث

مؤتمر الأديان في هاييتي يضم صوته إلى الأساقفة الكاثوليك مندداً بأعمال العنف مؤتمر الأديان في هاييتي يضم صوته إلى الأساقفة الكاثوليك مندداً بأعمال العنف 

مؤتمر الأديان في هاييتي يضم صوته إلى الأساقفة الكاثوليك مندداً بأعمال العنف

أصدر مؤتمر الأديان في هاييتي بياناً عبر فيه عن أسفه الكبير حيال ما تعرض له الكهنة المحليون من أعمال عنف، وتخريب وسلب خلال الأيام الماضية، وعبر عن تضامنه مع هؤلاء، مطلقاً نداء إلى السلطات المحلية كي تتحرك فوراً من أجل وضع حد لهذه التجاوزات والتصدي للعصابات الإجرامية.

جاء التعبير عن هذا الموقف في بيان أصدره المجلس لأيام قليلة خلت وكتب أنه قريب من الكهنة والرهبان والراهبات في هاييتي الذين استُهدفوا جسدياً ومعنوياً، لاسيما في أبرشيات  Cayes و Gonaïves و Fort-Liberté ومناطق أخرى، ولفت المؤتمر إلى أنه قريب أيضا من جميع الأشخاص الآخرين الذين ذهبوا ضحية أعمال العنف والتخريب والسلب. وحثّ البيان السلطات على عدم المماطلة في اتخاذ الخطوات الكفيلة بإنقاذ شعب هاييتي المعذب، وندد بما سماها بأعمال العنف العشوائية التي لا سابق لها، داعيا جميع الأطراف إلى تحمل المسؤوليات وفعل كل ما أمكن من أجل الدفاع عن الأرواح والممتلكات.

تحصل هذه التطورات في وقت شهدت فيه الأوضاع الأمنية تصعيدا خطيرا خلال الأيام القليلة الماضية. وقد نُظمت تظاهرات يوم الجمعة الفائت طالبت باستقالة رئيس الوزراء  Ariel Henry وتخللتها أعمال شغب وسلب وعنف. واعتبر المتظاهرون أن رحيل رئيس الحكومة هو شرط أساسي لإخلاء الشوارع والساحات، وأقدموا على حرق الإطارات، مقيمين الحواجز كما هاجموا عدداً من المباني الرسمية في العاصمة بور أو برينس وفي مدن أخرى شأن  St Marc و Gonaives.  ولم تخل التظاهرات في باقي المدن والمناطق من أعمال العنف، ولم تسلم من المتظاهرين المؤسسات الرسمية والشركات الخاصة وحتى مكاتب المنظمات الإنسانية والدولية التي تعرضت للنهب.  

وفي مدينة  Gonaives شمال غرب الجزيرة دُمر مكتب تابع لمنظمة الأمم المتحدة، وتعرض للتخريب عدد من المؤسسات التربوية، من بينها مدرستا "سيدة الحبل بلا دنس" و"العائلة المقدسة"، فضلا عن الجامعة الرسمية. ويوم الخميس الفائت هاجم المتظاهرون الغاضبون مكاتب هيئة كاريتاس الدولية وبرنامج الأغذية العالمي في المدينة نفسها.

وكتب مؤتمر الأديان في هاييتي أنه يضم صوته إلى صوت الأساقفة الكاثوليك في البلاد مشيرا إلى أنه يؤيد مطالب الأساقفة المشروعة تضامناً مع الشعب الذي يعاني من المآسي والآلام. وأكد المؤتمر أنه سيتابع العمل بلا كلل إلى جانب السكان المتألمين من أجل التصدي للمآسي التي ألمت بهم والجهل وانعدام الأمن والعنف، وبغية تعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية المتكاملة للإنسان. وأضاف البيان أنه على الرغم من العنف الذي تتعرض له ستستمر الجماعات الدينية بالوقوف إلى جانب الأشخاص الفقراء والأطفال والشبان والمرضى واللاجئين والمهاجرين والعائدين وجميع الأشخاص الذين يعيشون أوضاعاً من الهشاشة وذلك كي يحلّ ملكوت الله.

وخاطب البيان ضمائر الناس مؤكدا أن كل شخص مدعو إلى تحمل مسؤولياته في مختلف القطاعات، وعلى الصعيدين المحلي والدولي، من أجل البحث عن حلول سلمية للأزمة التي تتخبط فيها هاييتي. وشجع البيان في الختام المجالس الأسقفية والجمعيات الرهبانية حول العالم على التضامن مع السكان المتألمين.

21 سبتمبر 2022, 12:06