البابا لاون الرابع عشر يتلقى رسائل المعايدة في عيد ميلاده السبعين البابا لاون الرابع عشر يتلقى رسائل المعايدة في عيد ميلاده السبعين  (ANSA)

البابا لاون الرابع عشر يتلقى رسائل المعايدة في عيد ميلاده السبعين

صادف يوم أمس الأحد، الرابع عشر من أيلول سبتمبر، عيد ميلاد البابا لاون الرابع عشر، الذي أطفأ شمعاته السبعين، وقد أصدرت دائرة التواصل الفاتيكانية شريط فيديو يسلط الضوء على أهم اللحظات التي طبعت الأشهر الأربعة الأولى من حبريته، فيما تلقى البابا بريفوست رسائل المعايدة من إيطاليا ومختلف أنحاء العالم.

رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا عبّر للحبر الأعظم، باسمه الشخصي وباسم الشعب الإيطالي كله، عن أطيب التمنيات، آملا أن ينعم بالرخاء الروحي والشخصي، وشاء أن يلقي الضوء على النداءات الملحة العديدة التي أطلقها لاون الرابع عشر، منذ انتخابه على السدة البطرسية، من أجل وقف إطلاق النار في المناطق التي تشهد حروباً وصراعات مسلحة، وشدد على أهمية سلوك درب الحوار من أجل الخير العام للشعوب كافة. وكتب ماتاريلا أن دعوات البابا تكتسب أهمية كبرى في وقت يواجه فيه العالم منحى خطيراً، إذ بات يسوده منطق التسلط وتنتشر فيه الصراعات، وأضاف المسؤول الإيطالي أن من يدفع الثمن الأعلى، من دماء ودمار، هو آلاف الضحايا المدنيين. ولفت إلى أنه إزاء هذه المخاوف يشعر الرجال والنساء ذوو الإرادة الصالحة بالحاجة الملحة إلى السلام والعدالة، مؤكدا أن هؤلاء الأشخاص، أينما وُجدوا في العالم، يوجهون أنظارهم برجاء نحو كلمات البابا. واعتبر رئيس الجمهورية الإيطالية في رسالته إلى الحبر الأعظم لمناسبة عيد ميلاده أننا مدعوون جميعاً، لاسيما الأشخاص الذين يشغلون مناصب مسؤولة، للالتزام كي تتحسن الظروف وكي تنفتح آفاق للحوار والعدالة وتُصان كرامة كل كائن بشري. وأكد أن الدولة الإيطالية تبقى دائماً مستعدة للتعاون مع البابا في مهامه الرسولية.

على صعيد آخر عبر مجلس أساقفة إيطاليا عن أطيب تمنيات الكنيسة الإيطالية للبابا بريفوست، مضيفا أن المؤمنين يرفعون صلوات التسبيح والشكر للرب على خدمة الحبر الأعظم. وشكر الأساقفة الإيطاليون البابا على الروح الأبوي الذي يرافق فيه الكنيسة، مؤكدين أنهم يضمون صوتهم إلى صوته داعين للعمل من أجل سلام منزوع السلاح ويقود إلى نزع السلاح، إزاء الصراعات المسلحة التي تدمي مناطق شاسعة من كوكب الأرض. ولفتوا إلى أنهم قريبون من جميع الأشخاص الممتحنين، من خلال أفعال التضامن وتعزيز الكرامة البشرية، متمنين أن تُرفع الصلوات في العالم كله لكي يتم التوصل إلى حلول سلمية تلقى آذاناً صاغية.  

رئيس مجلس أساقفة ألمانيا المطران غيورغ باتسينغ وجه بدوره رسالة إلى البابا، باسمه وباسم مؤمني الكنيسة الألمانية، معبرا عن أطيب التمنيات لمناسبة عيد ميلاده السبعين، وسأل الله الكلي القدرة أن يبارك الحبر الأعظم، وأن يعضده في الخدمة البطرسية التي يقوم بها وأن يمنحه دائماً تمام الصحة والعافية. ولم تخلُ رسالة التهنئة من التذكير بالالتزام الدؤوب الذي يقوم به لاون الرابع عشر لصالح السلام، وطالبه باستخدام كل الوسائل المتاحة لدى الدبلوماسية الفاتيكانية كي يصبح السلام واقعاً ملموساً لدى البشرية كلها.

هذا وقد تلقى البابا في عيد ميلاده رسائل المعايدة من أبرشية روما حملت توقيع نائبه العام على الأبرشية الكاردينال رينا، مشيرا إلى أن الحبر الأعظم يعمل بلا كلل لخدمة الكنيسة الجامعة. وكتب أن الكنيسة في روما تقاسم أسقفها مخاوفه حيال سيناريوهات الحروب العديدة الدائرة في العالم، على أمل الاستمرار في زرع بذور الرجاء وسط رجال ونساء زماننا الحاضر.

وتلقى البابا أيضا رسوماً قام بها عدد من الأطفال الذين يتلقون العلاج في مستشفى الطفل يسوع بروما. أما الجمعيات الإيطالية للعمال المسيحيين فقد تمنت بدورها عيد ميلاد سعيداً للحبر الأعظم، معربة عن تثمينها للصفات الرعوية والإنسانية التي يتميز بها البابا بريفوست، مع الإشارة بنوع خاص إلى التزامه لصالح السلام، وأعربت عن عزمها على متابعة السير في درب الإيمان الذي رسمه البابا، وفي الدفاع عن الحياة البشرية في إطار الشركة مع الكنيسة ومع جميع الرجال والنساء ذوي الإرادة الصالحة.

جامعة القلب الأقدس الكاثوليكية تمنت هي أيضا عيداً سعيداً للبابا، آملة أن تقود نعمة الرب القائم من الموت رسالةَ أسقف روما وراعي الكنيسة الكاثوليكية، تحت عنوان السلام والعدالة والمصالحة بين الشعوب.  

15 سبتمبر 2025, 13:04