قرية "كُن مُسبَّحًا"، الرجاء يولد من جمال الخليقة قرية "كُن مُسبَّحًا"، الرجاء يولد من جمال الخليقة  (AFP or licensors)

الكاردينال بادجيو والأخت سميريلي: قرية "كُن مُسبَّحًا"، الرجاء يولد من جمال الخليقة

في حديث لوسائل الإعلام الفاتيكانية، قدّم كلّ من المدير العام وعضو مجلس إدارة مركز التعليم العالي "كُن مُسبَّحًا" شهادتهما عن واقع القرية، بوصفها مثالًا للاقتصاد التوليدي وللانسجام مع البيت المشترك.

"القرية هي واقع رائع اختاره البابا فرنسيس ليكون المكان الذي تُطبَّق فيه الرسالة العامة "كُن مُسبَّحًا". لكن الخالق كان قد قام بعمله". هذا ما قاله الكاردينال فابيو بادجيو، نائب أمين سرِّ دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة والمدير العام لمركز التعليم العالي "كُن مُسبَّحًا"، الذي يشكّل كاستل غاندولفو بالنسبة له "حقًا المكان المثالي: إنَّ مبادئ "كُن مُسبَّحًا" تجد هنا مسكنًا حقيقيًا". مشروع إذًا يتجذّر في الأرض ويُمثل نموذجًا قابلاً للتكرار: "إنه مثال على الاقتصاد الدائري الذي يصبح أيضًا توليديًا، بمعنى أنه يُنتج فوائد يمكن استخدامها وإعادة استثمارها في التنشئة. إنَّ المادة الأولى التي نركّز عليها هي التنشئة على الإيكولوجيا المتكاملة. كل هذا الواقع الذي نسعى إلى تطويره يتجذّر في هذه الأرض ويتغذّى منها. وكان مهمًا جدًا التواصل الذي أقمناه مع الجماعات في تطوير المشروع".

قرية "كُن مُسبَّحًا"، الرجاء يولد من جمال الخليقة
قرية "كُن مُسبَّحًا"، الرجاء يولد من جمال الخليقة   (AFP or licensors)

وتضيف الأخت أليسندرا سميريلي، أمينة سرّ دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة وعضو مجلس إدارة مركز التعليم العالي "كُن مُسبَّحًا": "إنَّ قرية "كُن مُسبَّحًا" هي مشروع يحكي عن الرجاء، رجاء لجميع الذين يؤمنون بمبادئ الرسالة العامة "كُن مُسبَّحًا"، ويرغبون في رؤيتها مطبَّقة. ومن دون ادعاءات كبيرة، يريد هذا المشروع أن يكون نموذجًا لكيفية العيش في مصالحة مع الذات، مع الله، مع الآخرين ومع بيتنا المشترك". وتتابع: "الحلم هو أن يخرج كل من يمرّ من هنا وفي داخله على الأقل علامة استفهام حول كيفية عيشنا لأبعاد الانتباه والعناية. وفي الوقت عينه، هو أيضًا مشروع يريد أن يذكّر بأن الرسالة العامة "كُن مُسبَّحًا"، ليست رسالة بيئية فحسب، بل هي رسالة اجتماعية أيضًا، وبالتالي هو مشروع يتحدّث أيضًا عن الإدماج. فقد بدأت بالفعل الدورات لتأهيل البستانيين، وستبدأ أخرى في مجال المطاعم، الاستقبال وغيرها، مخصصة لجميع الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في الاندماج المهني، سواء لأنهم مهاجرون أو لاجئون، أو نساء ضحايا العنف أو الاتجار بالبشر، أو أشخاص خرجوا من تجربة السجن ويجدون صعوبة في الاندماج في المجتمع".

قرية "كُن مُسبَّحًا"، الرجاء يولد من جمال الخليقة
قرية "كُن مُسبَّحًا"، الرجاء يولد من جمال الخليقة   (AFP or licensors)

ويشرح الأب مانويل دورانتيس، المدير الإداري لمركز التعليم العالي "كُن مُسبَّحًا": "سيتم في القرية تنشئة ما بين ٢٠٠٠ و٣٠٠٠ طالب سنويًا، قادمين من جميع أنحاء العالم بفضل دعم مختلف الأبرشيات. قسم من الطلاب، ومن بينهم نسبة من ذوي الإعاقة، سيُشركون في المطعم". ويضيف: "سيستقبل المركز طلاب من جميع الأعمار، من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعيين والخريجين. وليس هذا فقط، بل سيُستضاف أيضًا الرؤساء التنفيذيون للشركات الكبرى لدورات تنشئة". تمتدُّ القرية على مساحة ٥٥ هكتارًا تضم "حدائق أثرية وحدائق تاريخية، طرق الإمبراطور دوميتيان، ثم الحدائق الإيطالية، وهي جزء من هذه الثقافة الرائعة. أما باقي المساحة فهي أراضٍ زراعية ومناطق نعتني فيها بالحيوانات. هنا توجد المزرعة البابوية حيث نربي الحيوانات التي توفّر كل الغذاء لمائدة البابا. وبعد ٥ أيلول سبتمبر، ستكون هذه المنتجات متاحة للجميع". ويختم الأب مانويل دورانتيس بتوجيه دعوة لكل من يزور روما: "خصّصوا وقتًا لأنفسكم. أحيانًا قد يشعر المرء في روما بأنّه غارق في كثرة ما يرى. إذا أردتم إعادة التواصل مع الله عبر الطبيعة، وأيضًا عبر هذه الأماكن الروحية الرائعة من تقاليدنا الكاثوليكية، أدعوكم للمجيء إلى قرية "كُن مُسبَّحًا"، حيث أبواب هذه الملكية التي بقيت مغلقة لمدة ٤٠٠ عام، قد فُتحت الآن أمام البشرية بأسرها".

قرية "كُن مُسبَّحًا"، الرجاء يولد من جمال الخليقة
قرية "كُن مُسبَّحًا"، الرجاء يولد من جمال الخليقة
03 سبتمبر 2025, 11:07