بحث

البابا يستقبل فريق العمل من أجل الحوار بين الثقافات والأديان في البرلمان الأوروبي البابا يستقبل فريق العمل من أجل الحوار بين الثقافات والأديان في البرلمان الأوروبي  (ANSA)

البابا يستقبل فريق العمل من أجل الحوار بين الثقافات والأديان في البرلمان الأوروبي

"أن نكون رجالاً ونساء حوار يعني أن نبقى متجذّرين في الإنجيل والقيم المنبثقة منه، وفي الوقت عينه أن ننمّي الانفتاح والإصغاء والحوار مع الذين ينطلقون من إلهامات مختلفة، واضعين دائمًا في المحور الشخص البشري وكرامته وطبيعته العلائقية والجماعية" هذا ما قاله قداسة البابا البابا لاوُن الرابع عشر في كلمته إلى أعضاء "فريق العمل من أجل الحوار بين الثقافات والأديان" في البرلمان الأوروبي

استقبل قداسة البابا لاوُن الرابع عشر صباح اليوم الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء "فريق العمل من أجل الحوار بين الثقافات والأديان" في البرلمان الأوروبي وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال يسرّني أن أرحّب بكم أنتم الذين، في إطار البرلمان الأوروبي، أطلقتم مبادرة "فريق العمل من أجل الحوار بين الثقافات والأديان". أهنّئكم على هذه المبادرة وأتمنى أن تثمر أفضل الثمار. إن تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان هو هدف رفيع لكلّ سياسي يستلهم من القيم المسيحية، ولحسن الحظ هناك شخصيات عديدة قدّمت شهادة حسنة في هذا المجال.

تابع الأب الأقدس يقول أن نكون رجالاً ونساء حوار يعني أن نبقى متجذّرين في الإنجيل والقيم المنبثقة منه، وفي الوقت عينه أن ننمّي الانفتاح والإصغاء والحوار مع الذين ينطلقون من إلهامات مختلفة، واضعين دائمًا في المحور الشخص البشري وكرامته وطبيعته العلائقية والجماعية. إنَّ العمل من أجل الحوار بين الأديان يتطلّب بحدّ ذاته الاعتراف بأن الدين هو قيمة على الصعيدين الشخصي والاجتماعي. فكلمة "دين" نفسها تشير إلى الرابط بوصفه عنصرًا أصيلاً في الكيان الإنساني. ولذلك، فإن البعد الديني، حين يكون أصيلاً ويتمُّ الاهتمام به جيدًا، يضفي جودة على العلاقات بين الأشخاص ويساعد كثيرًا على تنشئة الأشخاص لكي يعيشوا في جماعة وفي المجتمع. وما أشدّ الحاجة اليوم إلى إضفاء القيمة والمعنى على العلاقات الإنسانية!

وختم البابا لاوُن الرابع عشر كلمته بالقول إنّ المؤسسات الأوروبية بحاجة إلى أشخاص يعرفون كيف يعيشون "العلمنة السليمة"، أي أسلوب التفكير والعمل الذي يقرّ بأهمية الدين ويحافظ في الوقت عينه على التمييز – لا الانفصال ولا الخلط – إزاء المجال السياسي. وفي هذا الصدد، يبقى المثال الذي قدّمه روبرت شومان وكونراد أديناور وألتشيده دي غاسبيريه أبلغ من أيّ كلام. أيها الأصدقاء الأعزاء، أشكركم على هذه الزيارة وألتمس لكم ولعملكم بركة الرب.

29 سبتمبر 2025, 13:48