البابا لاوُن الرابع عشر يلتقي المؤمنين القادمين من أبرشيات توسكانا في زيارة حج بمناسبة السنة اليوبيلية
وجه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر كلمة استهلها مرحّبًا بجميع القادمين من أبرشيات توسكانا، ومن كاميرينو سان سيفيرينو ماركي، فابريانو ماتيليكا، لانشانو اورتونا وسان سيفيرو، وقال إن الحج اليوبيلي مناسبة جميلة لنجدد معا إعلان الإيمان وأشار في الوقت نفسه إلى أننا مدعوون جميعا إلى التفكير في دروب رعوية جديدة لإعلان متجدد للإنجيل، ولاسيما التركيز على بعض المواضيع ومن بينها على سبيل المثال التنشئة المسيحية والمشاركة الفعالة للعلمانيين في الحياة الكنسية.
وتابع البابا لاوُن الرابع عشر كلمته مسلطا الضوء على الحج اليوبيلي لأبرشيات توسكانا في وسط إيطاليا لافتًا إلى أن أرضهم هي أرض ثقافة وفن وقد أعطت شخصيات لامعة مثل دانتي أليغييري، ليوناردو دا فينشي، ميكيلانجيلو بووناروتّي إضافة إلى كثيرين آخرين، وهي أيضًا وريثة تاريخ مسيحي غني نضجت فيه بذرة قداسة القديسة كاتيرينا السيانية، والقديسة جيمّا غالغاني، وآخرين أيضا، إضافة إلى العديد من البابوات. وأشار الأب الأقدس إلى أن غنى هذا الإرث لا ينبغي أن يجعلنا ننظر فقط إلى الماضي مستهينين بتحديات الحاضر. وسلط الضوء من ثم على أهمية التنشئة المسيحية والحماس المتجدد للبشارة.
كما وأشار البابا لاوُن الرابع عشر في كلمته إلى أهمية التحلي بأسلوب القُرب والإصغاء إلى مصاعب الناس، وقال أدعوكم إلى أن تكونوا كنيسة قريبة من عالم العمل كي يكون إعلان الإنجيل حضورا ملموسا للعزاء والرجاء، وكلمة نبوية أيضا تذكّر بأهمية ضمان العمل للجميع لكونه بُعدا أساسيا في الحياة الاجتماعية.
وتابع الأب الأقدس كلمته مذكّرا أيضا بأن الاهتمام كان شعار الكاهن لورينسو ميلاني الذي وصفه البابا فرنسيس بشاهدٍ ومفسر للتحول الاجتماعي والاقتصادي ذلك في الكلمة التي وجهها في الثاني والعشرين من كانون الثاني يناير ٢٠٢٤، خلال استقباله أعضاء اللجنة الوطنية للمئوية الأولى لولادة الأب لورينسو ميلاني. وشدد البابا لاوُن الرابع عشر بالتالي على أهمية كنيسة تهتم بحياة الأشخاص، لاسيما الأشد فقرا.
وفي ختام كلمته، أوكل قداسة البابا لاوُن الرابع عشر الجميع إلى شفاعة مريم العذراء.
