البابا لاوُن الرابع عشر يسلط الضوء على المشاركة والسينودسية والرسالة
استهل البابا لاوُن الرابع عشر كلمته التي سلّمها للحاضرين مشيرا إلى أن الهيئة الاستشارية الدولية للشباب التابعة لدائرة العلمانيين والعائلة والحياة تهدف إلى إطلاع الكرسي الرسولي على "وجهة نظر الشباب" حول مواضيع عديدة في صميم رسالة الكنيسة، وشكر أعضاء هذه الهيئة على التزامهم بالحوار والتأمل معا، وسلط الضوء على ثلاث كلمات هي المشاركة، السينودسية والرسالة.
وأشار الأب الأقدس في كلمته إلى المشاركة في حياة الكنيسة ورسالتها مسلطا الضوء على أن المشاركة الكنسية الحقيقية تنبع من القُرب من قلب المسيح. وذكّر من ثم بصلاة يسوع إلى الآب كما جاء في إنجيل يوحنا "لا أَدْعو لَهم وَحدَهم بل أَدْعو أَيضاً لِلَّذينَ يُؤمِنونَ بي عن كلامِهم. فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِداً" (يوحنا ١٧، ٢٠ -٢١). فيسوع لم يهتم فقط بالتلاميذ الذين هم أمامه إنما اتجه بفكره نحو جميع الناس، حتى البعيدين، وأيضا من سيأتون في المستقبل. وتابع البابا لاوُن الرابع عشر كلمته مشيرا إلى أن الرب يحمل دائما في قلبه العالم بأسره. ومَن هم قريبون من يسوع، ومَن يصبحون أصدقاءه في الصلاة، من خلال الأسرار وفي الحياة اليومية، يبدؤون بحمْل العالم كله في قلبهم. يهتمون بمعاناة الآخرين واحتياجاتهم وتطلعاتهم. وتنبع هكذا الرغبة في المشاركة والشعور بأنهم جزء من رسالة الكنيسة الموجَّهة إلى الجميع.
وسلط البابا لاوُن الرابع عشر الضوء من ثم على السينودسية وأشار إلى أنه في الكنيسة السينودسية نريد الإصغاء إلى ما يقوله الروح القدس للشباب والترحيب بمواهبهم. وفي الكنيسة السينودسية يُدعى الشباب أيضا إلى التحدث باسم أقرانهم. ومن خلالكم، تابع يقول، نريد أيضا الاهتمام بأصوات الشباب الأشد ضعفا، وفقرًا، والوحيدين. وتابع البابا لاوُن الرابع عشر كلمته مشيرا إلى أن الكنيسة السينودسية تمثل أيضا تحديًا للشباب إذ تدفعهم إلى عدم عيش الإيمان في عزلة. وتوقف الأب الأقدس من ثم عند الرسالة لافتًا إلى أن في جوهر السينودسية هناك عمل الروح القدس. فالروح القدس يرشد إلى الرسالة.
وختم البابا لاوُن الرابع عشر كلمته إلى أعضاء الهيئة الاستشارية الدولية للشباب (IYAB) التابعة للدائرة الفاتيكانية للعلمانيين والعائلة والحياة شاكرًا على الإسهام الذي يقدمونه من أجل الرسالة، سائلا الروح القدس أن يرشدهم وينيرهم ويقوّيهم في فرح الشهادة المسيحية.
