بحث

البابا: أنتم تذكرون الجميع بجمال البشارة البابا: أنتم تذكرون الجميع بجمال البشارة 

البابا: أنتم تذكرون الجميع بجمال البشارة

"لقد تأثرت بالاهتمام الذي تولونه لتنشئة الشباب الإفريقي وبالجهود التي تبذلونها لتقديم تعليم جيد لهم، متأصل في الهوية الإفريقية، كما يدعو إلى ذلك الميثاق التربوي الإفريقي" هذا ما قاله قداسة البابا لاوُن الرابع عشر في كلمته إلى أعضاء وفد المؤسسة الدولية للأديان والمجتمعات

استقبل قداسة البابا لاوُن الرابع عشر صباح اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء وفد المؤسسة الدولية للأديان والمجتمعات، الذين يلتزمون بتعزيز تربية كاثوليكية جيدة في إفريقيا وتشجيع تعاون إرسالي أفضل بين الجنوب والشمال وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال إنّ حجكم هذا، الذي يأتي بعد أيام قليلة من يوبيل عالم التعليم، يشهد على رغبتكم في مواصلة العمل الذي بدأ هنا في روما ومواجهة التحديات الجديدة في السياق الإفريقي. هذه هي رسالة مؤتمركم الثاني، الذي سيعقد بعد أسبوعين في نيروبي، تحت شعار: "التربية الكاثوليكية وتعزيز علامات الرجاء في السياق الإفريقي".

أضاف الحبر الأعظم يقول لقد تأثرت بالاهتمام الذي تولونه لتنشئة الشباب الإفريقي وبالجهود التي تبذلونها لتقديم تعليم جيد لهم، متأصل في الهوية الإفريقية، كما يدعو إلى ذلك الميثاق التربوي الإفريقي. في الواقع، "اليوم، في سياقاتنا التربوية، من المقلق أن نرى أعراض ضعف داخلي معمَّم يتطور، في جميع الأعمار. لا يمكننا أن نغض الطرف عن نداءات الاستغاثة الصامتة هذه".

تابع الأب الأقدس يقول أشجع التزامكم، الذي لا يقتصر على التربية الكاثوليكية، بل يمتد أيضاً إلى التعاون الإرسالي بين الشمال والجنوب. فعندما أرسل الرب تلاميذه اثنين اثنين، أراد أيضاً أن يشير إلى ضرورة التعاون في إعلان البشرى السارة. إنّ الرسالة تتطلب العمل بتآزر، وتجنب العزلة، والقبول ببناء تضامن رعوي قوي، لا يقتصر على الوسائل الاقتصادية، بل يشمل أيضاً تبادل العاملين الرعويين بين الكنائس.

أضاف الحبر الأعظم يقول هذا العمل يستحق أن يُنظَّم جيداً لتسهيل اندماجهم الجيد في الأبرشيات المضيفة. لذلك، فإنني أرحب بلقائكم الذي تم في شهر أيار مايو الماضي، في دير ماردسو، والذي أتاح التفكير في إعداد جيد لهذا التعاون الإرسالي بين الجنوب والشمال، ولاسيما قرار إنشاء مركز دولي لعلم الرسالات والعمل الرعوي للشمال-الجنوب. آمل أن ترى هذه المؤسسة النور، وأن تحقق أهدافها التي صغتموها في قراراتكم، لأن "هدفنا هو أن نستعيد معاً الاندفاع الرسولي. رسالة تطرح إنجيل يسوع بشجاعة ومحبة".

وختم البابا لاوُن الرابع عشر كلمته بالقول شكراً لكم، أيها الإخوة الأعزاء، على كل ما تفعلونه: أنتم تذكرون الجميع بجمال البشارة. لنطلب من الرب نعمة أن نكون تلاميذ مرسلين ورعاة حسب مشيئته. ليُلهم مشاريعكم ولِيعضدكم الروح القدس في التزامكم بخدمة الإنجيل.

07 نوفمبر 2025, 12:22