بحث

الكاردينال هولريتش: الشباب هم حاضر أوروبا وليس المستقبل وحسب الكاردينال هولريتش: الشباب هم حاضر أوروبا وليس المستقبل وحسب 

الكاردينال هولريتش: الشباب هم حاضر أوروبا وليس المستقبل وحسب

الكاردينال جان كلود هولريتش، رئيس أساقفة اللوكسمبورغ ورئيس لجنة مجالس أساقفة المجموعة الأوروبية يُعلِّق على محتوى تقرير مؤتمر الشباب الكاثوليكي حول مستقبل أوروبا. اقتراح إنشاء "شبكة الشباب الأوروبية".

إنَّ الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا لديها "ثقة كاملة في الشباب": هذا ما قاله الكاردينال جان كلود هولريتش، رئيس أساقفة اللوكسمبورغ ورئيس لجنة مجالس أساقفة المجموعة الأوروبية بمناسبة نشر التقرير النهائي لـمؤتمر الشباب الكاثوليكي حول مستقبل أوروبا. هذا الحدث، الذي نظمته لجنة مجالس أساقفة المجموعة الأوروبية، قد عُقد عبر الإنترنت في ٣ و١٠ و١٧ من حزيران يونيو الماضي، ولكن تم نشر الوثيقة النهائية للأعمال في ٩ من أيلول سبتمبر الجاري. أكثر من مائة شاب كاثوليكي، من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، شاركوا في الاجتماع وفكروا وصاغوا مقترحات ملموسة لتشكيل "حلمهم بأوروبا"، استجابة للقضايا الأكثر إلحاحًا. قال الكاردينال هولريتش للشباب إنكم لستم مستقبل أوروبا فحسب، وإنما أنتم حاضرها. من خبراتكم ومعرفتكم وآمالكم، يمكنكم بناء مستقبل أفضل، ليس فقط للقارة وسكانها، وإنما أيضًا لجميع الإخوة والأخوات في جميع أنحاء العالم.

ثلاثة، على وجه الخصوص، هي المجالات التي حللها التقرير: الانتعاش الاجتماعي الصحيح؛ التحول الإيكولوجي والرقمي؛ الديمقراطية والقيم الأوروبية. فيما يتعلق بالنقطة الأولى، طالب الشباب ببناء "أوروبا للتضامن والأخوَّة"، من خلال أدوات محددة مثل: تعزيز عمالة الشباب؛ الدعم الدائم والمستمر للتعليم؛ إعادة إطلاق التضامن بين الأجيال والأقاليم لكي "لا يُترك أحد في الخلف". فيما يتعلق بالتحول الإيكولوجي والرقمي، من ناحية أخرى، أكد المشاركون في الاتفاقية على أهمية الاهتمام بالبيت المشترك من خلال تعزيز إيكولوجيا متكاملة في حياة كل فرد وفي المجتمع ككل، لأن العناية بالعالم الذي نعيش فيه تعني العناية بأنفسنا.

على المجتمع أن يكون أكثر استدامة، كما يوضح التقرير، أيضًا في القطاع الرقمي: لهذا السبب، يجب تشجيع الشركات على تنفيذ ممارسات الاقتصاد الدائري وتطوير نماذج أعمال مستدامة ومنتجات "خضراء" ومعاد تدويرها. كذلك، سيتعين عليها أن تكون أكثر شفافية فيما يتعلق بالتأثير البيئي لمنتجاتها، وأن تنظِّم وتقلِّلَ بشكل خاص إنتاج المنتجات السامة، ولا سيما المواد الكيميائية والبلاستيك الذي يستخدم لمرة واحدة في تغليف المواد الغذائية. في الوقت عينه، أعرب الشباب عن أملهم في ألا يكون للتحول الرقمي عواقب وخيمة على البيت المشترك وآثار خطيرة على صحة الأشخاص على المدى الطويل، وإنما أن يواجه عدم المساواة الرقمية ويضمن الحصول على البنى التحتية الرقمية الأساسية للجميع.

ويتابع التقرير، محوريٌّ أيضًا يجب أن يكون الالتزام لحماية المستهلكين، والخصوصية والحقوق الرقمية للأشخاص. كذلك أيضًا ضمان المصداقية للشركات عبر الانترنت. وأكد الشباب أنه على محو الأمية الرقمية أن تكون متاحة للجميع بما فيهم المسنين والفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة والذين ليس لديهم هوية رسمية. أما فيما يتعلق بالديمقراطية والقيم الأوروبية فيقترح التقرير إنشاء "شبكة أوروبية للشباب" يمكن للأعضاء من خلالها أن يصبحوا، لمدة ١٢-١٨ شهر "سفراء للاتحاد الأوروبي" من أجل تعزيز سياسات القارة في قطاع الشباب. قوي في هذا المجال الرجاء بأن يتمكن الشباب من أن يعملوا بشكل مكثف لصالح التوظيف وإشراك الشباب في الحياة السياسية.

اقتراحات إضافية تضمنها التقرير تتعلق بإنشاء صندوق لدعم الشباب الأقل حظاً من خلال منظمات تعمل في مجال التعليم الغير الرسمي مع انتباه خاص للقيم المسيحية والديمقراطية؛ تعزيز التعاون والحوار بين مؤسسات الاتحاد الأوربي، المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدينية من أجل تعزيز القيم الإيجابية كالتضامن والأخوَّة والاحترام والحوار بين الأديان، واللقاء بين الأشخاص من أجيال وبلدان مختلفة. بالإضافة الى بعض الطلبات الخاصة بإبقاء الحدود مفتوحة دائما ًمن أجل المساعدات الطبية، لأن هذا الأمر يشكّل جانبًا أساسيًّا للتضامن بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبالعمل من أجل دستور أوروبي يضمن احترام القيم الديمقراطية.

وهذا ويقدّم التقرير بعدها تأملاً حول المؤسسات الإعلامية في القارة الأوروبية ويطلب منها إعلام جميع المواطنين وتحسين رؤية القضايا الوطنية في الاتحاد الأوروبي. أساسي أيضاً تعزيز برامج تعليم للشباب لكي يتمكنوا من أن يطوِّروا بشكل أفضل قدراتهم على التحليل النقدي، ويقارنوا مصادر معلومات مختلفة واختيار الأخبار الموثوقة.  ويصر التقرير على أن تكون معلومات الاتحاد الأوروبي أخلاقية شفافة وصادقة، هدف يمكن تحقيقه على سبيل المثال من خلال إدخال معايير تظهر مصادر الاخبار وتتأكد من صحة المعلومات. في النهاية يطلب التقرير دعم جميع المنظمات التي تبغي الربح والتي لا تبغي الربح والتي تعمل من أجل محاربة الاخبار المزيفة او ما يُعرف بالـ Fake News.

 

 

 

 

21 سبتمبر 2021, 12:44